الشيخ الحبيب في يوم الغضب على آل سعود والوهابيين: إذا كنتم مصرين على القوة بدلا عن الحوار فنحن لها أيضا

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2009 / 03 / 08

على الرغم من الطقس البارد والمطر المتواصل أصرّ الموالون لأهل البيت (عليهم السلام) على تلبية دعوة هيئة خدام المهدي (عليه السلام) للتظاهر في يوم الغضب على حكومة آل سعود وحلفائها الوهابيين.

وقد شارك في المظاهرة لفيف من العلماء الأعلام في لندن حيث احتشدت الجموع أمام سفارة آل سعود بعد ظهر يوم العاشر من ربيع الأول 1430 الموافق 8 مارس 2009 للتنديد بالانتهاكات والتجاوزات الخطيرة التي أقدمت عليها مؤخراً (هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف) الوهابية تجاه زوار النبي الأعظم والأئمة الأطهار من آله (عليهم الصلاة والسلام) في المدينة المنورة.

ورصد المهتمون تحوّلاً نوعياً في هذه المظاهرة حيث نودي بوضع الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة تحت إدارة الأمم المتحدة بالإضافة إلى استقلال المنطقة الشرقية وقيام البحرين الكبرى التي تضم معها القطيف والإحساء والكويت كنواة أولى لإعادة الوحدة الشيعية في منطقة الخليج التي قامت الحكومات البكرية بمعونة الاستعمار بتفكيكها.

وكان من بين المتحدثين في المظاهرة سماحة آية الله العظمى السيد محمد علي الطباطبائي الذي أكد على أن دستور الشيعة ليس سوى اتباع القرآن ومنهاج أهل البيت (عليهم السلام) مشيراً إلى مسألة التبرك بضريح وشباك الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) تعدّ من صميم القرآن الكريم الذي أثبت أن بني إسرائيل كانوا يتبرّكون بالتابوت، مطالباً علماء الفرقة الوهابية بالمناقشة والحوار في هذه المسألة وبقية المسائل الخلافية بدلاً من استخدام لغة الإرهاب والقمع.

وتحدّث سماحة الخطيب السيد علي النواب منادياً في خطابه باللغة الإنجليزية المجتمع الدولي بتجريم وحظر الأيدولجية الوهابية باعتبارها أيدولوجية فاشية تهدد السلام العالمي، مؤكداً في الوقت ذاته على أنه لا فرق بين الحكومة السعودية وتنظيم القاعدة والوهابيين والسلفيين، وداعياً لأن يتم تدويل مكة والمدينة لأنهما مدينتان مقدستان لكل المسلمين ولا يحق للوهابيين فرض مذهبهم المتطرف على الزائرين فيحرمونهم من أداء عباداتهم وشعائرهم فيهما.

أما سماحة العلامة الشيخ ياسر الحبيب فقد وجّه في خطابه تحذيراً لحكومة آل سعود من مغبة الاستمرار في هذه الاستفزازات والانتهاكات الخطيرة التي طالت النساء والأطفال، معتبراً أن ذلك دليل على جُبن هذه الحكومة وحقارتها حيث تمارس وحشيتها على المدنيين العُزَّل الذين لم يكن لهم ذنب سوى زيارتهم للنبي وأئمة البقيع عليهم الصلاة والسلام. وقال سماحته أنه إذا لم تتم الاستجابة للمطالب العادلة بفكّ الحصار عن ضريح سيد الكائنات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبناء مراقد أئمة البقيع الغرقد (عليهم الصلاة والسلام) فإن الشيعة سوف يتوجهون بأنفسهم لتحقيق ذلك وسوف يسحقون كل من يقف في وجوههم لأنهم يفدون نبيّهم وأئمتهم بأرواحهم ودمائهم، منوّهاً إلى أن الشيعة مستعدون للحوار لكن إذا كان الطرف الآخر يريد القوة ”فنحن لها أيضا“.

وقد تخللت المظاهرة هتافات غاضبة ضد الطغاة والمجرمين المعادين لأهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) كعمر بن الخطاب وآل أبي سفيان وآل سعود، كما قامت بتغطيتها عدد من وسائل الإعلام.

يذكر أن سماحة العلامة السيد مصطفى الشيرازي وسماحة الشيخ نجل آية الله الغديري وسماحة الشيخ المربّي عباس آغائي كانوا من بين الحضور المشاركين إلى جوار عدد من الشخصيات الاجتماعية والحقوقية النشطة وطلبة الجامعات البريطانية.



لمشاهدة لقطات مرئية من المظاهرة اضغط هنا














شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp