الشيخ الحبيب يدين إعتقال عسكريين في الكويت بتهمة "سب الصحابة" مطالباً بإطلاق سراحهم فوراً

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2009 / 05 / 09

أدان الشيخ ياسر الحبيب وبشدة إعتقال مجموعة من العسكريين في الكويت تم إتهامهم بسب الذين تسميهم الفرقة البكرية "صحابة" وأعتبر ذلك ظلماً وجوراً لا مسوغ له شرعاً أو عرفاً.

جاء ذلك الموقف بعد إطلاع الشيخ على هذا الخبر الوارد من الكويت حيث قال معلقاً:" إن الإسلام لم يوجب عقاباً على سب المنحرفين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وليس في النصوص الدينية أو التاريخ الإسلامي أن النبي (صلى الله عليه وآله) أوقع عقاباً على من سب أحداً من أصحابه, بل حدثتنا السيرة النبوية الشريفة أن بعض المسلمين حينما كانوا يسبون أبا بكربن أبي قحافة فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يبتسم وهذا يُعد تقريراً منه على جواز سب أبي بكر, وكذا كل مبتدع سواءً كان من أصحابه أو لم يكن فعلى أي أساس وبأي سند شرعي يعتقل هؤلاء الأبرياء ويُوقع عليهم بعقاب لم يشرعه الإسلام".

وتساءل الشيخ في معرض تعليقه عن حقيقة الواقعة وهل أن ما نُسب إليهم حقيقي أم لا لأن الفرقة البكرية تسمي كل نقد علمي أو إنكار شرعي على أحد ممن تسميهم "صحابة" سباً بينما في الواقع هو ليس كذلك, ونحن لا نعلم هل أن هؤلاء العسكريين المعتقلين قد سبوا فعلا أو أنهم انتقدوا أو أنكروا أو عبروا عن رفضهم لبعض الشخصيات الظالمة المنحرفة المبتدعة التي يقدسها المخالفون جهلاً, وعلى كل تقدير يقول الشيخ أن هذا الذي وقع أمر مرفوض ولا حق لأحد في أي يحجر على آراء الناس ومشاعرهم وللناس الحق في أن تعبر عن مواقفها تجاه الشخصيات الغابرة في مجالسها الخاصة.

واستنكر الشيخ قيام جهاز أمن الدولة باعتقال هؤلاء العسكريين متسائلا:" ما علاقة أمن الدولة بهذا الشان؟! أهو أمن الدولة أم أمن الصحابة؟! أسب هؤلاء الذين يسمون "بالصحابة" يهدد أمن الدولة". مطالباً بالإفراج الفوري عنهم وإطلاق سراحهم ورد اعتبارهم.

وفي الوقت الذي توجه فيه الشيخ بالدعاء إلى الله في أن يفرج عن هؤلاء المظلومين عبّر عن غضبه الشديد عن هذه الإستفزازات التي تقوم بها حكومة الكويت إرضاءً للجماعات الوهابية والسلفية الناصبية, قائلا:" على حكومة الكويت أن تفهم وتعي بأن تماديها واستمرارها على هذا المنوال سيعود عليها بما تندم وأن تيار الوعي بحقيقة الشخصيات التاريخية لا يمكن لأحد أن يوقفه أو يوقف تناميه, والكويت ستعود إلى دوحة الولاء لآل محمد (عليهم السلام) والعداء لأعدائهم طال الزمان أو قصُر".

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 14 جمادى الأولى 1430

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp