الشيخ الحبيب منذراً الطاغية حسني مبارك ونظرائه: ”ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب“!

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2009 / 07 / 29

اجتمعت الجماهير المؤمنة أمام السفارة المصرية في لندن بعد ظهر اليوم الثاني من شهر شعبان لسنة 1430 ملبية نداء هيئة خدام المهدي (عليه السلام) لنصرة إخوانهم المهتدين المتشيعين في مصر الذين تم اعتقالهم قبل نحو شهر وعلى رأسهم سماحة العلامة الشيخ حسن شحاتة من قبل أجهزة المخابرات المصرية سيئة الصيت حيث يتم إخضاع المعتقلين لديها لصنوف التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، فهتف المؤمنون بالشعارات والنداءات التي شقت آفاق السماء وطالبوا فيها فرعون مصر وأزلامه بإطلاق سراح الشيخ شحاتة والمؤمنين الذين معه فورا وأبدوا احتجاجهم على التهم السخيفة التي وُجهت لسماحة الشيخ ومن معه من المؤمنين والتي هي على زعمهم:

1- اعتناق أفكار متطرفة تخالف صحيح الدين الاسلامي منها الادعاء بأحقية الإمام علي (عليه السلام) بالخلافة!
2- ممارسة العبادات بأسلوب يخالف صحيح الدين بأداء الصلاة على قطعة حجر (التربة) مأخوذة من تربة كربلاء!
3- عدم جواز رفع الأذان أو أداء الصلاة إلا خلف إمام من آل البيت!
4- سب الصحابة!
5- تهديد الأمن القومي المصري!

وطالبت الجموع المحتشدة بإعطاء الشيعة في مصر حقهم كغيرهم، فما بال النصارى وغيرهم لهم حقوقهم الكاملة في مصر والشيعة يمنعون من أبسط الحقوق ويتعرضون إلى شتى صنوف الاضطهاد والتمييز؟!

وقد شارك في التظاهرة نخبة من أهل العلم والثقافة وشخصيات اجتماعية وحقوقية نشطة وطلبة من الجامعات البريطانية. وألقيت العديد من الكلمات والخطابات التي عبرت عن الغضب على تجاوزات النظام المصري الظالم بحق شيعة أهل البيت الطاهرين عليهم السلام، كانت من بينها كلمات باللغة الإنجليزية للأخوة الكرام: هاشم التميمي، سجاد الحائري، محمد البحراني، حيث بيّنوا فيها أن ما أقدمت عليه أجهزة القمع المصرية يعتبر مخالفاً لمواثيق حقوق الإنسان لأن من حق الإنسان أن يختار دينه ويؤدي عباداته دون منع أو ضغط أو إكراه، واستغربوا صمت الحكومات الغربية وبقاء علاقتها مع النظام المصري الاستبدادي رغم علمها بما يعانيه الشعب المصري المظلوم بسببه.

وأشاروا إلى أنه ليس للشيعة أية مساجد أو حسينيات أو دور عبادة داخل مصر رغم تقديم الشيعة المصريين (وعددهم يناهز المليون ونصف) الكثير من الطلبات الرسمية للترخيص ببناء مساجد لهم، لكن الحكومة ترفض هذه الطلبات حيث تعتبر الانتماء إلى التشيع ”جريمة“! رغم أن الأزهر كان قد اعترف بالمذهب الشيعي كمذهب إسلامي وكذلك المفتي المصري الحالي علي جمعة، ورغم أن النصارى واليهود وباقي الطوائف غير الإسلامية لها كنائسها ومعابدها وتمارس عباداتها بكل حرية لكن الشيعي هو فقط المحروم من ذلك!

كما ألقى فضيلة السيد حيدر الموسوي وفضيلة السيد هاشم آل ماجد كلمتين باللغة العربية ذكّرا فيهما بتاريخ النظام المصري المعادي لشيعة أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام، ووصفا الطاغية حسني مبارك بالعمالة والخيانة، ووجها كلمة للأخوة المؤمنين المعتقلين في سجون الطاغية المصري بأننا لن ننساهم، وسنظل ندعو لهم ونتوسل بمحمد وآل محمد (عليهم السلام) لتفريج كربتهم وإطلاق سراحهم، كما خاطبا العالم الحر بالوقوف إلى جانب هذه القضية الإنسانية.

وردّدت الجماهير المحتشدة هتافات: ”الموت لمبارك! الموت لطنطاوي! الموت للقرضاوي! لن نسكت! لن نركع! لن نخضع! التشيع قادم إلى مصر رغما عن أنوفكم!“ وكان للأخ حامد البدري الدور البارز في إثارة حماس الجماهير بأشعاره باللهجة العراقية الشعبية (الهوسات)، وشاركه في ذلك الأخ علي عايد الناصري.

ووسط هذه الهتافات والحماس الجماهيري ألقى سماحة الشيخ الحبيب كلمته التي زلزلت أركان السفارة والعاملين فيها، حيث قال: ”إننا نعلم لماذا كل هذا الكره والحقد على الشيعة ولماذا يحارب حسني مبارك وغيره من الطغاة انتشار التشيع، لأن التشيع مبدأ ضد الظالمين والطغاة على طول الخط، وهؤلاء يعلمون أنه إذا انتشر التشيع في بلدانهم فإن عروشهم ستسقط لأن الشيعة لا يرضخون للظالمين ويرفضونهم، ولهذا يُطلق عليهم: الرافضة“.

وأضاف سماحته أيضا: ”إن اللامبارك يزعم بأن ولاء الشيعة لغير أوطانهم! وهنا نسأل: أنت ولاؤك لمن؟! أليس لسيد البيت الأبيض وللصهاينة“؟ كما هاجم سماحته شيخ الأزهر محمد طنطاوي الذي أرجع التشيع في مقابلة مع إحدى المجلات اللندنية إلى أصول يهودية وزاعماً أنه يضيف بنفسه ركنا سادساً للإسلام هو ”احترام الصحابة“ رداً على الشيعة! فذكّر الشيخ الحبيب بأن ما يسمى بالتسنن هو الذي يرجع إلى أصول يهودية في الواقع حيث استقدم عمر بن الخطاب كعب الأحبار اليهودي ليكون مرشداً دينياً للمسلمين ومن خلاله جاءت الأحاديث الإسرائيلية والتراث اليهودي التي تم تزريقه داخل التراث الإسلامي. وأضاف سماحته: ”إن ما يسمى بالإسلام السني قد سقط اليوم في عيون شعوب هذه الأمة ولذلك فإنها تتجه إلى إسلام أهل البيت عليهم السلام“.

وبيّن سماحته أن كل ما يقوم به هؤلاء هو رد على ما يسمونه الغزو الشيعي فهم يعلمون أن مصر عاد إليها التشيع من جديد فهناك قرى بأكملها تتشيع، وما هيجان ذلك الثور الهائج القرضاوي إلا دليلا على ذلك حيث كان يصرخ مستغيثاً بقومه من انتشار التشيع داخل مصر.

وأنذر سماحة الشيخ حكام العرب بما أنذرهم به الإمام جعفر بن محمد الصادق (سلام الله عليهما) الذي قال كلمة مازال صداها يرن في أذن التاريخ حيث قال:”ويل لطغاة العرب من أمر قد اقترب“! وهي إشارة إلى قرب ظهور حفيده مولانا الإمام المهدي الموعود صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

ثم ختم سماحته بقوله أن التشيع على طرف نقيض من الظالمين والطغاة لذلك يهابون التشيع ويحاربونه ولهذا يحاولون إيقاف المد الشيعي لكن هيهات، التشيع سيل يجرفهم عن بكرة أبيهم! وأتبع الحضور كلمة سماحته بهتافات العزة والكرامة: ”الله أكبر.. لبيك يا حسين.. هيهات منا الذلة.. حيدر حيدر“.

وفي أثناء التظاهرة بُثت كلمة صوتية مرسلة من الدكتور أحمد راسم النفيس أحد القيادات الشيعية في مصر، حيث تطرق فيها إلى أوضاع الشيعة في مصر في الآونة الأخيرة والحملة الوهابية المسعورة التي تستدف الشيعة وحملة النظام المصري ضد المؤمنين وقال أنها ستفشل كما فشلت المحاولات من قبل لإطفاء نور أهل بيت النبوة سلام الله عليهم وآخرها النظام الصدامي، وقال الدكتور: ”عجيب الإصرار على تجريم مبدأ التشيع لأهل البيت عليهم السلام واعتباره مخالفة لصحيح الدين وكأن التشيع أصبح في عرف هؤلاء انحرافا عقائديا ومخالفة لصحيح الدين! هذا في وقت لا يرى فيه القوم بأسا في التعاون مع اسرائيل في إحكام الحصار على أهل غزة، بل وربما كان هذا الحصار هو صحيح الدين في رأيهم“!

وأضاف أنه كان هناك تحرك قانوني تضامني من قبل بعض المحامين ومنظمات حقوق الإنسان للتعجيل بإطلاق سراح المعتقلين المظلومين، منبها على أن الحملة الأخيرة على الشيعة تأتي بتنسيق تام مع الجماعات الوهابية الطالبانية الارهابية التي تم إفساح المجال لها بشكل واسع عبر الفضائيات لبث حملات الكراهية وتأجيج نار الحقد وتوزيع الأكاذيب يمينا وشمالا ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام حيث يمتلك هؤلاء العديد من المحطات الفضائية والعديد من المواقع الالكترونية فضلا عن الصحف الممولة من قبل كبار الوهابيين الممولين.

وختم داعيا من مصر الكنانة التي احتضنت تراث أهل البيت عليهم السلام وأجسادهم الطاهرة المؤمنين والمؤمنات في لندن وجميع بقاع العالم والمجتمع الدولي أن يتضامنوا مع هذا الشعب المظلوم ومع هذه الفئة المظلومة المعتقلة والمغيبة في السجون ظلما وعدوانا وأن يتوفر لهذا الفئة الحق الكامل في الدفاع عن النفس وأن تتوفر لها الظروف الطبيعية والإنسانية عملا بمواثيق حقوق الانسان التي يحترمها أغلب دول العالم باستثناء تلك الدول التسلطية الدكتاتورية التي لا تقيم وزنا لهذه القيم.

وكان ختام التظاهرة من قبل سماحة السيد أحمد النواب حيث ردّد الحضور معه دعاء الفرج والابتهال إلى الله تعالى أن يفرّج عن الؤمنين الشيعة المكروبين في مصر قريباً عاجلاً.

الجدير بالذكر أن موظفي السفارة المصرية الجبناء كانوا قد جعلوا فرجة صغيرة في نوافذ السفارة حيث كانت تظهر بين الفينة والأخرى كاميرا صغيرة لتصوير المتظاهرين! وعندما صرخ بهم الأخ هاشم التميمي: ”صورونا فنحن لسنا خائفين منكم أيها الجبناء“! ولّوا بالفرار من الباب الخلفي للسفارة ولم يعودوا إلا بعد انتهاء التظاهرة حيث شاهدهم بعض الأخوة الذين كانوا يهمّون بركوب سيارتهم وصرخوا بهم لكنهم دخلوا مذعورين بسرعة إلى داخل مبنى السفارة!












شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp