الحكومة الكويتية تفشل في استصدار أمر دولي باعتقال الشيخ

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2010 / 09 / 08

باءت محاولات الحكومة الكويتية لاعتقال وتسليم الشيخ ياسر الحبيب بالفشل، حيث رفضت الشرطة الدولية (الإنتربول) إصدار مذكرة اعتقال بحقه بناء على الأحكام القضائية الصادرة ضده في الكويت والتي وصلت إلى السجن عشرين عاماً بتهمة «إهانة الخلفاء والصحابة وأمهات المؤمنين والتحريض على قلب نظام الحكم والعمل على زعزعة استقرار البلاد» حيث قضى الشيخ فترة ثلاثة أشهر من محكوميته أُطلق سراحه بعدها بما فسّره بكرامة من مولانا أبي الفضل العباس (عليه السلام) فيما فسّرته الحكومة الكويتية بالخطأ الإداري غير المقصود.

وبحسب صحيفة الوطن الكويتية فإن رفض الشرطة الدولية كان «خطوة غير مسبوقة» بُنيت على أن قضية الشيخ «تولّدت نتيجة أفكار ومعتقدات مذهبية ودينية لا يجب عقابه أو محاكمته عليها».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كويتيين قولهم أن الكويت «جدّدت مذكرة تعميم باعتقال المتهم على جميع الدول العربية والأجنبية التي بينها وبين الكويت اتفاقية تسلم المجرمين».

تأتي خطوة الحكومة الكويتية بعد تهديدات تلقّتها من نواب في البرلمان الكويتي يمثلون الفرقة البكرية طالبوا فيها الحكومة بالعمل على ضبط وإرجاع الشيخ من لندن لمعاقبته على أقواله وآرائه، خاصة ما صرّح به مؤخراً من أن عائشة بنت أبي بكر «هي في النار لأنها أيّدت اتهام الكفار المشركين للنبي (صلى الله عليه وآله) بأنه رجل مسحور».

وبعد رفض الإنتربول الدولي طلب اعتقال الشيخ، طالب نائب في البرلمان عن الجماعات الوهابية يُدعى وليد الطبطبائي بسحب الجنسية الكويتية من الشيخ الحبيب، قائلاً في تصريح صحفي: «لم يعد أمام الحكومة إلا خطوة واحدة لا غير وهي أن تسحب الجنسية من ياسر الحبيب وتتبرأ ببيان رسمي من أفعاله الشنيعة» مجدّداً طلب نواب آخرين عن الجماعات الوهابية في هذا الصدد.

وكان الشيخ الحبيب منذ خمس سنوات تقريباً حين بدأت مطالبات الجماعات الوهابية بسحب الجنسية الكويتية منه قد علّق على ذلك بقوله: «ولايتي لأمير النحل تكفيني». (هنا الرابط)

يُذكر أن الإثارات العقائدية والفكرية التي بدأها الشيخ الحبيب منذ سنوات عديدة بدأت تسقط الاحترام عن المنافقين أعداء رسول الله وأهل بيته الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) كأبي بكر وعمر وعائشة، وتشجع على توجيه سهام النقد والجرح لهم بما يؤدي إلى تنقية الدين الإسلامي مما أحدثوه فيه، الأمر الذي دفع زعماء ودعاة الفرقة البكرية للاستنفار والاستعانة بالحكومات والإرهابيين لمحاولة إيقاف هذه المسيرة المباركة.

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp