ضمن ردوده اليومية على أنصار عائشة ظهر مؤخراً سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله في كلمة مفتوحة بيّن فيها أن انتماءات المعممين المحسوبين على الشيعة والتشيّع تنقسم إلى أربعة عوالم رئيسية، وفي كل عالم فئة من المعممين لهم فكر خاص، وثقافة خاصة، وسلوك خاص يختلف عن الآخرين، وعقيدة خاصة في بعض الأحيان؛ وهذه العوالم كما يلي:
1- معممو العالم الأول.
2- معممو العالم الثاني.
3- معممو العالم الثالث.
4- معممو العالم الرابع.
واستطرد بالقول: أن هذه المصطلحات الأربع قررنا أن نسجلها لقناة فدك الفضائية في سلسلة محاضرات بعنوان «تحرير الإنسان الشيعي». وذكر سماحته بالإجمال أن:
• معممو العالم الأول: هم أؤلئك الذين يعتقدون بالتشيّع بلا انحرافات، وأن للتقية مواردها الشرعية الخاصة، فلا ينبغي أن يبالغ فيها وتطبّق في غير مواردها بما يؤدي إلى الذل، الذي هو إذلال الإنسان الشيعي، ويؤمنون في منهجيتهم أنه لابد في عالم انكشاف الأوراق العقائدية والفكرية والثقافية والسياسية والإيديولوجية وتطور وسائل الإعلام، فإنه لا إمكانية لاخفاء ما في طيّات الكتب من أمور العقيدة والأمور الحساسة لدى الطوائف الأخرى فيما هو موجود في روايات أئمة أهل البيت عليهم السلام، وبالتالي فلا مصلحة في إخفائها فهذا يعطي انطباعًا لدى الخصم بأننا مرتكبون جريمة ونحاول أن نتستر عليها، بل الأفضل شرح هذه الأمور وبيان الحق فيها والتصريح بموقفنا من ظلمة وقتلة أهل البيت عليهم السلام والتأكيد على ثوابتنا العقائدية بالدليل والبرهان والمنطق والصراحة والثقة بالنفس.
• معممو العالم الثاني: هم أؤلئك الذين يحملون عقيدة العالم الأول ذاتها، ولكنهم يخافون ولا يجرؤون على بيان الحق في مثل هذه المسائل، ويعتقدون بلابدية التزام التقية في كل الأحوال – وهذا فهم غلط – مما يؤدي إلى إذلال الإنسان الشيعي، وهذه الفئة ليست فئة منحرفة في فكرها وعقيدتها ولكن مجرد أنها تجبن عن بيان الحق في الملأ العام، وهذه هي الفئة التي تمثل الأكثرية إلى الآن بحمد الله.
• معممو العالم الثالث: هم أؤلئك الذين يعرفون الحق ويعرفون مباني العقيدة الشيعية، ولكنهم في الملأ العام يصرّحون بخلاف عقيدتهم مما يؤدي إلى خداع المتلقي، فيحاولون إرضاء المخالفين بالكلام – وهذه طأطئة رأس لهم – ولكن إذا ما حوسبوا يقولون عملنا بالتقية!، فيكذبون على أنفسهم، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا، ويتصوّرون أنهم بهذه الطريقة يحفظون الشيعة من الهتك، وهم بهذا يسمحون للمخالف أن يدوس على رأس الشيعي، بل يمدون صفحة عنقهم ويقولون للمخالف تعال وأوطئ رؤوسنا.
• معممو العالم الرابع: هم أؤلئك الذين بالفعل يعتقدون بخلاف الحق ويريدون تحريف مسيرة العقيدة والأمة الشيعية، وهم أحط الفئات، فتراهم يخلطون العقيدة الشيعية بأفكار وعقائد وفلسفة مستوردة من الأديان والمذاهب الأخرى ويريدون أن يكوّنوا تشيّعـًا جديدًا، مثل الهالك محمد حسين فضل الله، ومثل اللبناني علي الأمين، وهم خارج التشيّع مطلقـًا إذ هم بتريون أو ميّالون للفلسفة المحرّمة أو العرفان الباطل.