الشيخ الحبيب: لم نغدر بعلي بن أبي طالب (عليهما السلام) كما غدر به غيرنا

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2014 / 05 / 14

أقامت هيئة خدام المهدي (عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف) احتفالا بهيجا بمناسبة ذكرى ميلاد أمير المؤمنين (عليه السلام). وحضر الحفل الكريم سماحة الشيخ الحبيب وسماحة الشيخ عباس آغائي ومجموعة من الشعراء وجمع من المؤمنين.

ابتدأ الحفل الكريم بتلاوة عطرة تلاها الحاج ”أبو هادي الكربلائي“، ثم أنشد الأخ ”نجم الحسن“ أنشودة بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) باللغة الأوردية، ثم ألقى سماحة الشيخ ”عباس آغائي“ كلمة بالمناسبة، كما ألقى الشاعر ”أبو رائد الكربلائي“ قصائد شعرية في الثناء والولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وبعد إذ ارتقى سماحة الشيخ الحبيب المنصة طارحا كلمته بالمناسبة، فارتقى بعده المنصة الرادود السيد صالح الموسوي مرددا أهازيج شعرية، وكان عريف الحفل الدكتور ماجد العبيدي الذي ألقى أبياتا شعرية وكلمات تقديم رائعة.

مما قاله الشيخ الحبيب في الاحتفال المبارك أننا نحتفل اليوم للتعبير عن أكثر من أمر، فالأول أننا نعبّر عن تجديدنا للبيعة والولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام) وأننا لم نغدر به كغيرنا، وللأسف أن هنالك جماعات من المسلمين غدرت بنبيها (صلوات الله عليه وآله) ولم تبايع عليا، وروى الشيخ حديثا من المستدرك للحاكم النيسابوري جاء برقم 4577: ”عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إِلَيَّ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الْآخِرَةِ، حَبِيبُكَ حَبِيبِي، وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ بَعْدِي“.

وأفاد الشيخ بأن الذهبي حاول رد الحديث بقوله: ”هَذَا مَوْضُوعٌ مَعَ ثِقَةِ إِسْنَادِهِ، لأَنَّهُ أُدْخِلَ عَلَى مَعْمَرٍ، وإلا فلأي شَيْءٍ كَتَمَهَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَحَدَّثَ بِهِ سِرًّا لأَبِي الأَزْهَرِ؟ وَمَا جَسَرَ أَنْ يَرْوِيَهُ كُلَّ وَقْتٍ مَعَ كَوْنِ إِسْنَادِهِ كَالشَّمْسِ، ثُمَّ إِنَّهُ يَقُولُ لِابن الأَزْهَرِ: مَا حَدَّثْتَ بِهِ غَيْرَكَ“. فحاول الذهبي رد الحديث متعذرا بأن عبد الرزاق الصنعاني حدّث بالحديث سرا، فعلّق الشيخ: ”نعم لأن الحديث لا تحتملونه آنذاك فأنتم بيئة معادية“، ومما فضح الذهبي قوله في ميزان الاعتدال تعليقا على الحديث: ”فمعناه صحيح؛ سوى آخره، ففي النفس منها شيء“، ولكن إذا ما رجعنا إلى تعليق الحاكم على الحديث نجد بطلان قول الذهبي واضحا: ”صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَأَبُو الْأَزْهَرِ بِإِجْمَاعِهِمْ ثِقَةٌ، وَإِذَا تَفَرَّدَ الثِّقَةُ بِحَدِيثٍ فَهُوَ عَلَى أَصْلِهِمْ صَحِيحٌ“.

وقال الشيخ أن آخر الحديث الذي في نفس الذهبي منه شيء هو: ”وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ بَعْدِي“، وهو ما يسقط أبا بكر وعمر وعائشة ومعاوية لذا في نفس الذهبي منه شيء.

وأضاف الشيخ أن المخالف أُحرج وحُوصر فأخذوا يتعذّرون كقول الذهبي أن هذه زيادة أدخلت على معمر، أي كان له ابن أخ رافضي دس الحديث في كتبه فأخذه الصنعاني متوهما عن معمر، ويعلق الشيخ: ”إذا كان ابن أخ معمر رافضيا فلِمَ يمكّنه من أحاديثه؟! وإذا كان هذا الحديث قد دس على معمر فأين الرواة عنه؟! وأين تلاميذه؟! فكيف يأتي بعد قرون أفراد علموا ما لم يعلمه من كان حوله آنذاك؟! لِمَ كل هذا البغض لعلي بن أبي طالب عليهما السلام؟! لِمَ سرتم على سيرة أسلافكم الغادرين؟! جاء في المستدرك برقم 4620: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ مِمَّا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِي بَعْدَهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ“.

وروى الشيخ حديثا من كتب المخالفين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال : ”ما زال علي رضي الله عنه يذكر ما لقي حتى بكى“، وروى الشيخ حديثا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتاب سليم بن قيس الهلالي ص 163: ”بؤسي لما لقيت من هذه الأمة بعد نبيها من الفرقة، وطاعة أئمة الضلال والدعاة إلى النار“.

ثم يستفهم الشيخ مستنكرا: ”لِمَ ترفضون أحاديث أسنادها كالشمس كما قلتم لأن أنفسكم لا تهواها؟! لِمَ تتركون أهل البيت عليهم السلام وتتبعون أئمة الضلال والدعاة إلى النار؟! إنكم نجحتم سابقا في حربكم ولكن لن تنجحوا في زماننا هذا“.

وأضاف الشيخ: ”إن المد الشيعي المتنامي في العالم خير دليل على خسران حرب أئمة الضلال والدعاة إلى النار، وهو خير دليل على انتصار الحق. إننا لا نستحي أن نقول أننا أعلنا الحرب على أئمة الضلال والدعاة إلى النار“.

وقال الشيخ أن المؤتمر الإسلامي الرافضي هو بذرة يجب علينا جميعا أن نسقيها حتى تثمر جهوده لنيل العزة الرافضية وتحقيق الأهداف المنشودة، وقال سماحته أن المطلوب اليوم هو أن تلتف الأمة الإسلامية جميعها حول إمام زمانها (عليه السلام) لينتشلها من هذا الظلم والفساد.

وختم الشيخ حديثه موجها خطابه إلى الأمة الإسلامية قائلا: ”أيتها الأمة الإسلامية إن لكم إماما يعيش بينكم هو الإمام صاحب العصر والزمان المهدي (عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف)، وقد غاب عنا لأن الأمة أنكرته ولم تبايعه فهبّوا إليه وأسرعوا لمبايعته.. يا من تسمون أنفسكم ”أهل السنة“ هذا حديث من سنة النبي (صلى الله عليه وآله) أتينا به يقول الويل لمن أبغضك (أبغض عليا) وعاداك فلا تتبعوا أئمة السوء الذين أضلوكم ولا يصدقونكم القول.. عودوا إلى أبناء نبيكم خير لكم من البخاري ومسلم والذهبي والشافعي بل وخير لكم من أبي بكر وعمر وعائشة، فلا تتخلفوا عن هذا الهدى فتهلكوا.. الحمد لله الذي رزقنا هذا الهدى والنور ونسأل الله أن يثبتنا عليه إلى أن يظهر مولانا صاحب الأمر (عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف)“.












شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp