بيان الشيخ بشأن اعتقال بعض المؤمنين النشطاء في مجال الإنترنت في البحرين

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2007 / 11 / 23

صدر عن الشيخ ياسر الحبيب البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

حُرّر في الثاني من صفر لسنة 1426 للهجرة الشريفة

قد آلمنا ما بلغنا من إقدام الحكم في البحرين على اعتقال ثلاثة من الأخوة المؤمنين من ذوي النشاط في مجال الإنترنت، وهم: علي عبد الإمام، وحسين يوسف، والسيد محمد الموسوي، وذلك على خلفية إدارتهم لموقع ”ملتقى البحرين“ حيث اتُّهموا بالتحريض عبر موقعهم على قلب النظام وإهانة الشخصيات المسؤولة. وهي التهمة التي تتقن توجيهها أنظمة بلداننا الجائرة ضد كل من يبدي رأيا مخالفا أو يطالب بحق مضيّع.

إن هذا الاعتقال التعسفي يكشف عن عمق شعور الحكم في البحرين بالاهتزاز والتضعضع، وإلا لما كان مجرد الإشراف على منتدى إلكتروني تطرح فيه آلاف الأفكار ووجهات النظر ”مهمة خطيرة تزعزع استقرار البلاد وتقلب نظامه“!

كما يكشف هذا الاعتقال عن الوجه الحقيقي المخادع للحكم في البحرين، الذي حاول بوعوده الكاذبة إيهام الشعب المظلوم المضطهد بأن عهدا من الإصلاح سيتحقق، إلا أن السيرة الجديدة لم تختلف عن سابقتها كثيرا إلا بالمظاهر الدعائية، وهاهي الانتهاكات تتجدد بالاعتقالات والتضييقات التي تزيد من مشاعر الألم لدى الشعب المظلوم كما تزيد من شعوره بالاستفزاز أيضا. ولو كانت ثمة ذرة حكمة لدى من يحكمون في البحرين لما صنعوا ما صنعوا ولأبقوا أنفسهم بعيدين عن استحصال السخط والنقمة من ممارسات ظالمة كهذه.

إن من الواجب على المؤمنين أن يسعوا اليوم لتحرير الأخوة المظلومين وفك قيودهم، لا بالتصعيد الإعلامي فحسب، بل بالمواجهة الاحتجاجية على أرض الشارع، فإنها اللغة الوحيدة التي تفهمها الحكومات الجائرة في مثل هذه المواقف. وينبغي للجميع أن يضعوا في اعتبارهم أن السكوت على ممارسات كهذه وإمضائها بالعجز والسلبية؛ سيفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات، ولا أحد يريد لبحرين الولاء والتشيّع أن تعود أجواء عهدها السابق.

وعلى الحكم في البحرين أن يتوقف عن الاستفزاز، وأن يعلم أن شرارة واحدة تكفي لعودة الخيار ”المجمّد“ من قبل الجماهير الشيعية، ذلك الخيار الذي عرفه الحكم وخبره في مرحلة الثمانينات والتسعينات! فلا يجلبنّ الحكم على نفسه ما يندم عليه في ما بعد.

إنني أرفع أكف الدعاء للمولى تبارك وتعالى، وأسأله بحق حجته ووليه المنتظر المهدي (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) أن يشمل برحمته إخواننا المسجونين وأن يفرّح قلوب أهاليهم وأحبائهم بإطلاق سراحهم وعودتهم إلى الحرية من جديد، قريبا عاجلا إن شاء الله تعالى، إله الحق آمين.

ياســـــــر الحبـــــــيب

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp