بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س1 = في اي ليلة من رمضان تكون ليلة القدر؟
س2 = هل هناك ادعية بصيغة النداء يا محمد ياعلي يافاطمة ؟
ما هي ؟
اليست صيغة النداء هي صيغة للطلب ؟ هل يجوز من غير الله ؟
س3 = ما هي حقيقة الاسراء و المعراج ؟ هل من رابط على النت لمطالعته ؟
michel lebourg
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أيامكم.
ج1: حسب أحاديث أئمتنا الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) فإن ليلة القدر تُطلب في الليالي 19 و21 و23 من شهر رمضان، فإحدى هذه الليالي تكون ليلة القدر ولا نعلم أيها بالتحديد، لأنه قد تعمّد الأئمة (عليهم السلام) عدم تعيين إحداها حتى تكثر عبادة المؤمن في هذه الليالي، فإن الليلتين الباقيتين وإن لم تكونا ليلة القدر واقعاً إلا أن لهما فضلاً عظيماً فيجدر بالمؤمن التعبد فيهما.
ج2: قد وردت عدة أدعية بهذه الصيغة، منها دعاء التوسل الشهير وفيه: «يا أبا القاسم، يا رسول الله، يا إمام الرحمة... يا أمير المؤمنين، يا علي بن أبى طالب، يا حجة الله على خلقه... يا فاطمة الزهراء، يا بنت محمد، يا قرة عين الرسول... يا أبا محمد، يا حسن بن علي، أيها المجتبى، يا بن رسول الله، يا حجة الله على خلقه... يا حسين بن علي، أيها الشهيد، يا بن رسول الله، يا حجة الله على خلقه... يا أبا الحسن، يا علي بن الحسين، يا زين العابدين... يا أبا جعفر، يا محمد بن علي، أيها الباقر... يا أبا عبد الله، يا جعفر بن محمد، أيها الصادق... يا أبا الحسن، يا موسى بن جعفر، أيها الكاظم... يا أبا الحسن، يا علي بن موسى، أيها الرضا... يا أبا جعفر، يا محمد بن علي، أيها التقي الجواد... يا أبا الحسن، يا علي بن محمد، أيها الهادي النقي... يا أبا محمد، يا حسن بن علي، أيها الزكي العسكري... يا وصي الحسن، والخلف الحجة، أيها القائم المنتظر المهدي يا بن رسول الله، يا حجة الله على خلقه، يا سيدنا ومولانا، انا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله، وقدمناك بين يدي حاجاتنا، يا وجيها عند الله، اشفع لنا عند الله».
وكذلك في دعاء الفرج الشهير وفيه: «يا محمد يا علي يا علي يا محمد، اكفياني فإنكما كافيان، وانصراني فإنكما ناصران، يا مولانا يا صاحب الزمان، الغوث الغوث الغوث، أدركني أدركني أدركني، الساعة الساعة الساعة، العجل العجل العجل».
بل وردت هذه الصيغة حتى في الأدعية المروية من طرف العدو، فمثلاً روى أحمد بن حنبل – وهو إمام الحنابلة الوهابيين – ما نصه: "«أن رجلاً ضَرير البصر أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: ادْعُ الله أن يُعافيَني. قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئتَ أخَّرتَ ذاك، فهو خير، فقال:ادْعُه. فأمَره أن يتوضَّأ، فيُحسِن وضوءه، فيصلِّي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبي الرحمة، يا محمد إنِّي توجَّهت بكَ إلى ربِّي في حاجتي هذه، فتَقضِي لي، اللَّهم فشفِّعْه فِيّ وشَفِّعني فيه). قال: ففعل الرجل، فبَرَأ». (راجع مسند أحمد ج4 ص138).
ويجوز استخدام صيغة النداء بنية الطلب من النبي أو الوصي (عليهما السلام) الشفاعة من الله تعالىوالغوث بما منحهم تعالى من الولاية التصرفية في الكون. ولتفصيل ذلك وإقامة البرهان العلمي عليه يمكنكم مراجعة إجابات سابقة للشيخ على الروابط التالية:
(الرابط الأول) (الرابط الثاني) (الرابط الثالث)
ج3: يعتقد العدو بأن رسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) عُرج به إلى السماء مرة واحدة، لكننا حسب أئمتنا (عليهم السلام) نعتقد بأنه (صلى الله عليه وآله) عُرج به إلى السماء عشرات المرات، ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: «عُرج بالنبي صلى الله عليه وآله إلى السماء أكثر من مائة وعشرين مرّة». (بصائر الدرجات للصفار ص99)
وللتفصيل يمكنكم مراجعة كتاب (حق اليقين) للسيد عبد الله شبر في الفصل الخاص بالإسراء والمعراج.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
16 شعبان 1431