كيف ننكر على المخالفين أخذهم ببدع ”الصحابة“ ونحن نأخذ ما شرعه لنا أئمتنا (عليهم السلام)؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم

نحن نشنع على المخالفين أو البكريين حسب ما أسميتهم بإضافة البدع والمحدثات في الدين مثل التكتف بالصلاة وقول آمين و وصلاة التراويح والقيام غيرها.

أريد أن أعرف وما تقول في بعض الأشياء التي تأكد رواياتنا أنها من (تشريع) الأئمه عليهم السلام وليس من زمن الرسول؟ مثل زيارة الإمام الحسين وزيارة الإمام الرضا عليهما السلام وغيرهم من الأئمه وتخصيص زيارة معينه بكلمات معينة وخطوات معينة وناحية معينة وجعل زيارتهم لها مالها من الثواب العظيم

وايضا بعض الروايات من الأئمة عليهم السلام من بعض الأذكار التي اختص كل إمام بها فهل حلال على الأئمه عليهم السلام بتشريع أشياء لم تكن في زمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحرام على الصحابة الذين عاشوا في زمنه؟

وهنا الكثير من الأمثله لايحضرني حاليا ولكن أتوقع أنك فهمت قصدي واستفساري هذا لكي استطيع أن أرد على المخالفين فقط و(ليطمن قلبي) أكثر.

بو يوسف


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن للمعصوم (عليه السلام) الولاية التشريعية، فالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أو الإمام المعصوم له الولاية التشريعية في أن يحلل ما يشاء ويحرم ما يشاء بإذن الله، فهي مما أعطاه الله له. وهم المُنَصبّون من قِبل الله، والله هو الذي أوكل إليهم ذلك، فيكون ما يشرعونه عن رضا من الله تبارك وتعالى.

أما الذي يشرّع في قبالهم وليس بإذن الله فهو منحرف يحاول تحريف الدين، فما أُدخل في الدين وهو ليس من الله ولا بإذنه سبحانه فهو من التحريف في شرع الله.

ثم من الذي أعطى أبا بكر وعمر وغيرهما الإذن في أن يشرعوا ما يشاءون؟! أالله أذن لهم في ذلك؟! أين الدليل على ذلك؟! أم من أنفسهم فهذا ما لم يأذن به الله فيكون تحريفا، وقد قام الدليل على أنهم بدلوا أحكام الله تعالى بعد أن أنزلها على رسوله (صلى الله عليه وآله)، فسيرتهم وتاريخهم ومصادر الفريقين المعتبرة أثبتت أن أبا بكر وعمر وغيرهما من المنحرفين حاولوا تحريف الدين ونجحوا في تكوين نسخة مزيفة من الدين الإسلامي وهي الموجودة عند المخالفين الآن في قبال النسخة التي أرادها الله عز وجل للإنسان وهي الموجودة عند أهل البيت (عليهم السلام).

ثم إنه يكفي قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): ”إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله تعالى وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض“ في إثبات أن النجاة في التمسك بأهل البيت (عليهم السلام) دون غيرهم.

فمن يقول أن بدع الصحابة هي تشريع يجوز الأخذ بها كما أنه يجوز الأخذ عن أهل البيت (عليهم السلام)، فهذا كمن يقول أن الأخذ عن بولس -محرّف دين النصارى- يجوز كجواز الأخذ عن عيسى (على نبينا وآله وعليه السلام)!

و يمكنك (الضغط هنا) و(اضغط هنا) و(اضغط هنا) و(اضغط هنا) و(اضغط هنا) و(اضغط هنا) و(اضغط هنا) للإطلاع على بعض إجوبة الشيخ المتعلقة بهذا الشأن.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

27 شهر رمضان المبارك 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp