أنت رجعت إلى القرآن الذي كتبه الكذابون!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ارجوا ان يتسع صدرك لقرائة رسالتي (يا ايها الناس ان الله سبحانه وتعالى ارحم بنا من انفسنا فهو سبحانه قد بين لنا اصول ديننا1- ان ربنا الله ونبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وديننا الاسلام وعلى اساس هذه الامور سوف يحاسبنا 2-الله خلقنا لعبادته وليس لنتنازع او نختلف واذا كنت تقول ان الصحابة حرفوا الدين فانا لاحول لي ولاقوة الا بالله ومعنى ذلك ان القران ايضا محرف وان دين الشيعة ودين السنة كله خاطأ لان ناقلوا هذا الدين هم كما تقول منافقين كذابين فالقران الذي نقرأه هو مكتوب في زمن عثمان وعثمان ليس ثقة عندكم انتهى دين الاسلام كما تقولون الحل هو الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى ثم انه الله تعالى قال لرسوله (ص) لما حاور اهل الكتاب (قل يااهل الكتاب تعالو الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولانشرك به شيء وان لايتخذ بعضنا بعض ارباب من دون الله ) كما اقول لكم ان مذهب الشيعة به هذه الامور 1- الاشراك بالله 2- ان اصول دين المذهب ليست موجودة في القران انما هي امور متشابهة مثل الخلافة لعلي رضي الله عنه والخطا الذي يقع فيه كثير من المسلمين انه يقول الولاية فهي لها عدة معاني منها (المحبة النصرة ومن ضمن هذه المعاني الامارة) 3-ثم انه هل لدينا جهاز لقياس هل قلب عمر مؤمن ام قلب عائشة ام قلب ابوبكر ضيا الله عنهم مؤمن حتى نسبهم ام نحبهم كل افعال علي رضي الله عنه تدل على حبه لهم وطاعته لهم هل لدينا جهاز لقياس هل علي رضي الله عنه يحبهم ام يكرهم نحن الله تعالى علمنا منهج للحوار هو اثبا البرهان لما قال الله الاله الحق ليش لانه اهلك القرون الماضية وانه اهلك فرعون ولحد الان جثته موجودة ثم ان اكبر اية هو القران الذي تحدى به العالم ان ياتو بمثله اسلوب السهل الممتنع ليس بالشعر وليس بالنثر لكنه معجزة لماذا هذا لانه يستطيع اي احد ان يقول ان الشيطان مثلا هو الاله او جبريل هو الاله او انه نبي من خالق هذا الكون فماذا يكون جوابك عليه اليس من القران فانت رجعت الى القران الذي كتبه الكذابين كما تقول يا شيخ ياسر انتم الان في حرب نفسية مع انفسكم سنة وشيعة لانك تستخدمون عواطفكم لاثبات ان مذهبكم صحيح وليس العقل نسأل الله ان يهدينا واياكم الى الحق)

همام علي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ لا نختلف معك في أنّ أصول الدين قد بينها القرآن الكريم ولكنك لا تتمكن من الامتثال لشرائط وضوابط الاعتقاد الصحيح بها على الوجه الذي يرتضيه الله تعالى بدون الرجوع للسنة الصحيحة التي نقلها الثقاة والعدول الذين تأمنهم على دينك.

مثلا التوحيد إن اعتمدت فيه على ظواهر ما جاء في القرآن فحسب فإنك ستنسب لله الجسمية كما تفعل طائفة عريضة ممن يتسمون بالاسلام وهذا شرك. بينما من رجع لأهل البيت عليهم السلام الذين أمرنا رسول الله باتباعهم لا ينسب لله تعالى الجسمية وينزهه عنها. إن اعتمدت على الكتاب وحده بدون الرجوع لعترة رسول الله فإنك لن تكون في منأى عن الاعتقاد بأنّ القرآن أزلي وليس مخلوق كما تعتقد فرقة كبيرة من المنتسبين للاسلام البكري العمري وهذا عين الشرك.

كذلك نبوة خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله إن اعتمدت على ظاهر بعض الايات القرآنية بدون الرجوع للعترة الطاهرة المفسرة الشارحة فستنسب لرسول الله العصيان المنافي للعصمة كما هو حال شطر كبير من هذه الأمة التي تقول رسول الله معصوم فقط في التبليغ.


فإذاً الشيعة أيضا يستدلون على أصولهم من الكتاب العزيز ومن تلك الأصول الإمامة التي أجملها الكتاب الكريم وفصلتها السنة المطهرة. هنا تجد جوابا مفصلا.

هنا أيضا تجد تفاصيل تفيدك

ـ الله تعالى خلقنا لنعرفه فنعبده ولا تتمكن من معرفة الله تعالى المعرفة الحقة النقية الخالية من أدران وشوائب المعتقدات المنحرفة التي تنسب لله الجسمية أو التي تجيز على الله الظلم وفق اقوال بعض رجالكم أو التي تنسب لله تعالى الجبر والعياذ بالله وفق فهم مغلوط لكتاب الله إلا من خلال من أمرك الله تعالى باتباعهم وهم محمد وآله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم. كذلك إن لم تعرف رسول الله صلى الله عليه وآله من خلال من أمرك باتباعهم وهم عترته الطاهرة فستعرفه نبيا مشوها يعصي ويرتكب القبائح التي تنسبها له عائشة وأمثالها.

لا يمكنك فهم كتاب الله تعالى بمعزل عن العترة الطاهرة وبدون الرجوع للسنة الصحيحة المفسرة. الالتزام بكتاب الله وحده يضلك.

الاختلاف والصراع بين الحق والباطل هو صراع أزلي لا يمكنك إنكار وجوده.

الاختلاف منشؤه البغي والحسد من الأطراف المنحرفة الضالة

قال تعالى"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)" سورة آل عمران.

قال تبارك وتعالى" كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213)" سورة البقرة

هذا الاختلاف قد أنبأنا بحتمية وقوعه نبينا الكريم صلى الله عليه وآله حين قال أنّ أمته تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة

هذا الافتراق الذي أنبأ به رسول الله قد وقع وهناك فقط فرقة واحدة ناجية تمثل الاسلام الحقيقي ونحن الشيعة نقول أنها هي التي التزمت وصية نبيها صلى الله عليه وآله فتمسكت بالكتاب والعترة

قال صلى الله عليه وآله: («إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».

وأخبرنا أيضا أنّ النجاة فقط معهم ومن تخلف عنهم غرق وهوى

قال صلى الله عليه وآله:(مثل هل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى)

تابع هذه السلسلة بعنوان (كيف زيف الاسلام) لتعرف ماهي القضية وكيف ولماذا ومتى ومن أين بدا الاختلاف؟

ـ يجب أن تدقق جيدا قبل أن ترتب نتيجة ما على مقدمة خاطئة.

لقد رتبت نتائج على مقدمات خاطئة ,فنحن لا نعتقد بما رتبت عليه نتائجك من مقدمات.

نحن لا نعتقد أنّ من نقل لنا كتاب الله وحفظه عثمان وأمثاله. فهذه أوهام المخالفين التي لا نقرهم عليها. أيضا نحن لسنا ننكر أنّ من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من نقل لنا سنته الصحيحة من الرجال العدول والثقات ولكن لسنا نعتقد بالسنة التي جاءتنا عن المنحرفين أمثال أبي بكر وعمر وعائشة.

نحن نأخذ السنة التي نقلها الاصحاب العدول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن اهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

مثلا نحن نعتقد أنّ القرآن قد جُمع على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن حفظه بعد جمعه وجمع إليه التأويل الذي رفضه المنافقون هو أميرالمؤمنين علي عليه السلام.

القرآن روي بسند ينتهي إلى علي بن أبي طالب عليه السلام عن رجال الشيعة. رجال الشيعة هم أهل رواية القرآن وضبطه.

هنا تجد جوابا متصلا بهذه النقطة:

يقول ابن شهر آشوب : (وزعمتم أنه ـ أي عثمان ـ جمع القرآن وقال الله تعالى (إنّ علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتّبع قرآنه) على أنّ لفظة القرآن تدل على خطابه لأنّ القرآن هو المجموع من الأمثال والحكم والوعد والوعيد وأمثالها... ورويتم أنه لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء وكيف يجمع من لم يحفظ أو يحفظ غير المجموع...؟ وقد ثبت أنّ النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قرأ القرآن وحصره وأمر بكتابته... وكان يقرأ على جبرئيل كلّ سنة مرّة إلاّ السنة التي قبض فيها فانه قرأ عليه مرتين ولا يمكن قراءة ما ليس بمجموع ومؤلف ومرتب)

(مثالب النواصب: المخطوط، الورق 468 من نسخة لكنهو و471 من نسخة سبهسالار)

ـ بلى أنتم اتخذتم من عائشة وامثالها من المنحرفين أربابا لأن من أطاع غير الله تعالى فقد عبده.

انت لا تقول أنك تعتقد الألوهية في عائشة ولكنك اتخذتها ربا. من يهدونك إلى ربوبية الله هم أهل الدين وحماته وهؤلاء محمد وآله الطاهرين فإن تبعتهم أديت حق الربوبية لله تعالى على أتم وجه فهؤلاء يأمرونك بطاعة الله ويهدونك الى دينه الحق أما المنحرفين كعائشة وابي بكر وعمر وأمثالهم إن تبعتهم كانوا هم أربابك من دون الله لأنهم يهدونك للضلال.

أنتم أخذتم عن المشركين كعائشة فأنتم مشركون

أولا: نذكر ماجاء في توصيف الشرك عن أهل البيت الطاهرين عليهم السلام.

عن أبي العباس قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أدنى ما يكون به الانسان مشركا؟ قال: من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض.

(تفسير نور الثقلين:ج1,ص488)

جاء من طرق المخالفين أنّ صاحب البدعة في النار. وكما ترون وفقا لروايات أهل البيت عليم السلام سبب الحكم القاطع عليه بالنار أنه "مشرك" حيث اتخذ إلهه هواه.

فلننظر هل ذلك القول من الامام عليه السلام موافق لما جاء في كتاب الله؟

قال تعالى:( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )

ولننظر ماجاء في تفسير الآية الكريمة من طرق المخالفين..

جاء في تفسير الدر المنثور

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ، أنه قيل له : أفي أهل القبلة شرك ؟ قال : نعم ، المنافق مشرك ، إن المشرك يسجد للشمس والقمر من دون الله ، وإن المنافق عبد هواه ، ثم تلا هذه الآية : ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ) .

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع )

ـ بعد ذلك فلننظر هل عائشة المنافقة باعترافها مشركة,اتخذت إلهها هواها؟

قالت عائشة عند وفاتها: (إني قد أحدثت بعد رسول الله ، فادفنوني مع أزواج النبي )

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله:(كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)

عائشة في النار.. ولا زالت بدعها التي أحدثتها في الدين باقية إلى اليوم فهي سبب ضلال الأمة ولذلك هي في النار ولا توبة لها.

ومثل عائشة أمثال من ذلك المجتمع.


فعليك أن تلاحظ ما يلي:

أولا: نحن لا نطعن في جميع أصحاب رسول الله بل نجري فيهم الجرح والتعديل كما نفعل مع سائر الطبقات

ثانيا: نحن لا نعتقد أنّ الاصحاب أوصلوا لنا الدين فرسول الله صلى الله عليه وآله دلنا على عترته الطاهرة فقال: (كتاب الله وعترتي أهل بيتي)

من أوصل لنا الدين وحفظه هم الأئمة الأطهار الذين يروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله ووصلتنا رواياتهم عن طريق أصحابهم.

لماذا تبحثون في أمر المنحرفين من التابعين وتابعي التابعين وتشحنون كتب الجرح والتعديل بمخازيهم؟

تقول لأنهم تصدوا للدين ونقله فيجب أن نعرف عمن نأخذ ديننا, فنحن لهذا لابد أن نجرح قسما منهم ونعدل من ثبتت عدالته.

بذات الجواب السابق نحن أيضا نجيبك. كل ما في الأمر أنكم أنتم وقفتم في الجرح والتعديل عند طبقة الصحابة فابتدعتم نظرية عدالتهم جميعا أما عندنا فإنّ الجرح والتعديل يشمل جميع الطبقات بما فيها طبقة الاصحاب.

هناك شخصيات نؤمن بانحرافها ولابد أن يسقط اعتبارها حفظا للدين, فإن لم نجهر بمخازيها وانحرافاتها بقيت الأمة تواليهم وتأخذ الدين عنهم. هذا عدا عن أنّ الجهر بالسوء من قول في حق الظلمة من مبتدعة وغيرهم هو مما ندبت إليه الشريعة الغراء.

لاحظ النقطة التاسعة في هذا الجواب وفيها تكتشف أنّ فضح وسب ولعن الظالمين الذين من بينهم أهل الريب والبدع موافق للشرع وللفطرة الانسانية السوية كما سيتبين لك.

ـ بناءا على ماهو في النقطة التاسعة من الجواب السابق عليك أن تبحث عن العلل لا أن تكتفي بالتركيز على الأعراض,وستكتشف إن شاء الله أنّ نظرتنا لمجتمع الصحابة نظرة متوازنة منسجمة مع الكتاب والسنة لاننا نحترم الصالحين منهم ونجلهم ونضع المنحرفين الظلمة.

ما عليك سوى متابعة هذه السلسلة من فضلك

ـ أما الشيعة الكرام فبأي شيء يتهمهم بالشرك أولائك المشركون بل الغارقون في الشرك من مخالفيهم ؟

هل بتهمة دعاء غير الله كما تصور عقولهم المحدوده؟

نقول للبكري المدعي:

من قال أنّ التوجه لغير الله بالمسألة على نحو اعتقاد الوسيلة شرك؟

إجلس في بيتك حين تمرض, لماذا تتوجه للطبيب؟ هل عقيدتك في الطبيب أقوى من عقيدتك في رسول الله؟ أم تقول رسول الله ميت؟ فإذاً كيف تسلم في كل يوم في تشهد صلاتك على ميت؟ هل يسمعك؟ انت تخاطبه قائلا: السلام عليك (ايها النبي)

تخاطبه, فهل يسمعك لتسلم عليه؟

نحن في حاجاتنا المستعصية نسأل الله أولا ثم بعده نطرق باب أشرف الخلق وأطهرهم وأكرمهم محمد واله الطاهرين. كما انك بعد الله تذهب لغير محمد واله الأطهار من أهل الدنيا وتستعين بهم, أما نحن نبذل ماء وجوهنا عند الطيبين الطاهرين.

هل ذهابك للطبيب يعني انك استغنيت عن الله؟ بل تتوجه للطبيب بعد دعاء الله تعالى.

ثم الشيخ يعمل وفقا لهدي رسول الله صلى الله عليه وآله كما هو ثابت في مصادركم.

يقول الشيخ في إجابة له:

روى أحمد بن حنبل – وهو إمام الحنابلة الوهابيين – ما نصه: "أن رجلاً ضَرير البصر أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: ادْعُ الله أن يُعافيَني. قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئتَ أخَّرتَ ذاك، فهو خير، فقال:ادْعُه. فأمَره أن يتوضَّأ، فيُحسِن وضوءه، فيصلِّي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: (اللهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبي الرحمة، يا محمد إنِّي توجَّهت بكَ إلى ربِّي في حاجتي هذه، فتَقضِي لي، اللَّهم فشفِّعْه فِيّ وشَفِّعني فيه). قال: ففعل الرجل، فبَرَأ". (راجع مسند أحمد ج4 ص138).

وهاهنا لاحظ أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أمر ذلك الرجل الأعمى أن يدعو الله تعالى متوسلا بنبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن يخاطبه قائلا: "يا محمد" رغم أنه بعيد عنه حال الدعاء، أي أنه جعله وسيلته إلى الله تعالى، وبهذا شفاه الله من علّته.

ـ هنا تجد من مصادرك رواية حول زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ومشروعية التوسل في جواب سابق للشيخ

أم أنّ البكري يرمي الشيعة اهل التوحيد وحماته بالشرك واصفا إياهم بعباد القبور؟!

فليطالب مشايخ الضلال التابعين لآل سعود بترك التقية وإصدار فتوى بهدم ضريح رسول الله صلى الله عليه وآله في المدينة المنورة وفقا لعقيدتهم بحرمة بناء الاضرحة. فليرونا شجاعتهم؟ أم يخافون من ردة فعل المسلمين في العالم؟ ألا شُلت أيديهم الأثيمية وبُترت قبل التمكن من مساس ذرة من ضريح رسول الله صلى الله وآله.

زيارة مراقد الطاهرين الشريفة والاحتفاء بها والالتفاف حولها إنما هو سلوك ينطلق من الحس الوجداني السوي الطاهر تعظيماً لهم وتعلقا بهم وتشرفا وتبركا بتراب أعتابهم صلوات الله وسلامه عليهم.


طاف بنو ضبة بجمل عائشة. أتراهم كانوا يعبدون جملها؟ لا نستبعد ذلك. فإن قالوا تعظيما لحق أمهم. قلنا لهم آل رسول الله لا تقاس عائشة بذرة من تراب كلب حراسة لأحد من خدام آل محمد عليهم السلام.

أليس يررون في رياض الصالحين حديثا يقول فيه رسول الله أنّ الملائكة تطوف حول الذاكرين؟

أتراها الملائكة تعبدهم؟

فلينكروا على مشايخهم الذين يطوفون بكراسي السلاطين الظلمة وأمثالهم بدل تعييرنا نحن الرافضة بالالتفاف حول مقامات الطاهرين الطيبين.

نأمل منكم متابعة سلسلة كيف زيف الاسلام التي تشيع بسببها الكثيرون بحمد الله تعالى ومن خلالها ستعرف كيف ومن أين ومتى ولماذا بدأ الخلاف وما هو؟

ـ المرواغة على معنى المولى في حديث الغدير لا تفيدكم بشيء فهنا الشيخ الحبيب في محاضرة من جزئين بعنوان (هو الوصي رغم أنف العدو) فند دعواكم الفارغة وبين أنّ علي بن أبي طالب عليهما السلام وصي على الأمة كلها فننصحكم بالاستماع لبيان الشيخ: هو الوصي رغم أنف العدو ـ الجزء 1 هو الوصي رغم أنف العدو ـ الجزء 2.

هنا حوار للشيخ حول الإمامة مع جزائري راوغ كعادة القوم ولكن الشيخ حاصره من جميع الجهات و هنا

تعاندون رغم كل الحجج والبراهين التي نحاصركم بها من سياق وقرينة و نقل متظافر.

فبما انكم في الواقع على طريقة الملاحدة تحاولون التملص والتغابي بذات أساليب الملاحدة المعاندين فنقول لك ولقومك.

ايها البكري العمري إن استطعت أن تثبت بالدليل القاطع أنّ معنى (المتصرف والمهيمن على الأمة) لكلمة (مولى) خارج عن الاحتمال أو الاحتمالات التي تذكرها انت سلمنا لك بعدم حجية حديث الغدير وآية الامامة في إثبات الامامة

بذات المنطق الذي نحاجج به الملاحدة نحاججكم فنقول التالي :

بما انك أيها البكري لا تستطيع ان تثبت انّ معنى الولي المتصرف المهيمن على الأمة خارج عن دلالة لفظ الولي في آية الولاية فيبقى احتمال وجوده قائما وبنسبة عالية جدا تفوق بقية الاحتمالات الاخرى لأنّ القرائن والسياق والنقل المتواتر كلها تعضده بينما المعاني الأُخر لا معضد لها من قرينة ولا سياق ولا نقل متواتر, و العاقل محتاط. مجرد الاحتمال المتقوي بالحجج والبراهين كاف جدا عند ذوي العقل في الاخذ بالاحتياط!

انت لن تخسر إن اعتقدت بإمامة محمد وآله الاطهار ووجوب اتباعهم وأخذت دينك عنهم وتبرأت من المنحرفين الذين امروك بالبراءة منهم, وإن تبين لك في الآخرة انها غير واجبة, ولكن إن ثبت في الآخرة صدق ما نقول خسرتَ و فُزنا

من يريد أن يتعنت يمكنه ايضا ان يتعسف في معنى الامام!

الامام ايضا مفردة في اللغة لها معانٍ مختلفة منها إمام الصلاة و قائد الجند !

فلو فرضنا وردت كلمة من كنت إمامه فعلي إمامه, فمن طبع الشيطان على قلبه ايضا يستطيع الالتفاف على معنى الاية! لانه يريد أن يفهم القرآن والسنة كما يشتهي ويعرض عن النقل المتواتر والسياق والقرينة! فيقول علي إمام بمعنى قائد الجند كما كان رسول الله قائدا للجند! ولكنّ رسول الله بيّن أنّ ما له من أولوية تصرف على المسلمين فهي لعلي عليه السلام بدلالة حديث غدير خم الواضح الدلالة وهذا معنى الإمامة والولاية.

ـ نعم لديك جهاز لقياس القلوب بينه لك القرآن الكريم. المحبة لها علائم والبغض له علائم ونحن الشيعة قدمنا براهينا ًعلى كون أبي بكر وعمر وعثمان وأمثالهم أعداء لله ورسوله واهل البيت عليهم السلام ومنحرفون.

هؤلاء لم يتبعوا رسول الله صلى الله عليه وآله بل حرفوا الدين وانحرفوا عن العترة وعصوا رسول الله صلى الله عليه وآله فما عليك سوى الاستماع لأدلتنا فيما عرضناه لك من سلاسل وحلقات بحثية.

دليل المحبة الاتباع كما قال تعالى:

(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (31)

سورة آل عمران

ـ بل من يتبع العاطفة أنت أيها الاخ حيث تريد من اهل العقل أن يصدقوا بأنّ كل مجتمع الصحابة هو مجتمع ملائكي وكل من فيه عدول. بينما نحن نعرض الادلة والبراهين على انّ في ذلك المجتمع منحرفون وهذا ما يتسق مع ما جاء في كتاب الله الذي بين أنّ بين اصحاب رسول الله منافقون.

ـ ما شأن عدم تعجيل العقوبة للمنحرفين من أمة نبينا بما ذكرته بخصوص فرعون؟

إذا كان تعجيل العقوبة الدنيوية من عدمه معيارا عندك للحق والباطل والخير والشر فنحن نقول لك أنّ الله تعالى لم يعجل العقوبة لكثير من رؤساء إسرائيل الذين ماتوا حتف أنفهم.

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )(42)

سورة إبرهيم

ـ نحن مع مخالفينا في حرب وصراع بين الحق والباطل ونحن أهل الحق لأننا اتبعنا من قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله (علي مع الحق والحق مع علي, يدور معه حيثما دار)

من يعيشون صراعات نفسية في ذواتهم وتخبطات لا نهاية لها هم ابناء الطائفة البكرية التائهة.

ـ نتمنى منك أيها المحترم عدم التسرع في الاجابة والاستماع جيدا لما طرحناه من حلقات وسلاسل بحثية لتتمكن من تكوين فكرة صحيحة ناضجة كاملة تخولك بالحكم الصحيح على دين محمد وآله الطاهرين والتفريق بينه وبين الدين البكري المحرف.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

18 محرم 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp