هل نحن معصومون عن الخطأ كالائمة الأطهار؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

تحية معطرة الى سماحة الشيخ الكريم ياسر الحبيب و عظم الله ارجونا و اجوركم بمصاب ابي عبدالله الحسين عليه السلام

في الحقيقة كنت لا اعرفكم جيدا الا بعداقامكتم باحتفال هلاك عائشة و اكدت و عهدت على نفسي تأييد ما تسعون اليه من خلال استماعي لردودكم على الضجة المفتعلة من انصار ام المنافقين عائشة لعنها الله فقد كنت من قبل استمع لمقاطع لكم في الانترنت منذ ان كنتم بالكويت حيث كنتم تقدحون و تثلبون صمنا قريش لعنهم الله و لكن بعد استماعي لكم من خلال الردود الاخيرة اتضح لي كليا انكم على حق و قولكم قول آل محمد كما تعتقدون .

لدي سؤال يتراوده الناس بخصوص اجاباتكم اتجاه شخصيات دينية موالين لمحمد و آل محمد و لا اقصد هنا سامري القطيف و من اشبه ممن يصرحون بالباطل و يسكتون عن الحق بصريح العبارة و لكن لبعض الشخصيات الذين فعلوا او قاموا بأشياء بسيطة دون التنازل عن الحق و لكن من اجل المجاملة و التكاتف ضد اعداء الاسلام على حسب ما يعتقدونه و انتم قلتم او اجبتم عنهم بكل شدة مع العلم بأننا غير معصومون عن الغلط فالسؤال الذي يتداوله الناس هو:

س/ هل الشيخ ياسر الحبيب معصوم عن الغلط حتى يقيم الناس و على رأسهم الشخصيات الدينية التي لها كل التقدير و الاحترام .. هل الشيخ لم يغلط في حياته .. هل يعترض عندما يسفهه احد عندما كان على نهج حزب الدعوة و هل تاب منهم بتقليده الشيرازي؟

انا اقول لهم ان سماحة الشيخ ياسر الحبيب قال من خلال ردوده على ضجة انصار عائشة انه لا يبدأ و لا يقوم بذكر احد الا اذا سئله الناس عن هذه الشخصيات و هو لا يحب أن يقوم بحروب داخلية الا اذا رأى ان الرد على هؤلاء من مصحلة الدين و ليس الدنيااو لكي يرضي نفسه و يقسط احد و يرفع شخصه .

فما قول سماحتكم و ردكم على هذا السؤال؟

السؤال الثاني : ما رأي سماحتكم بالرادود الحسيني الحاج ملا باسم الكربلائي صوت الزهراء كما لقبه الشيخ العلامة عبد الحميد المهاجر ؟؟

و ما تقييكم لصوته الشجي؟ و تأكيده كل سنه على ممارسة الشعائر الحسينية و على رأسها التطبير؟

اسف على الاطالة و لكم مني كل احترام و تبجيل لجهودكم المبذولة اتجاه رفع راية محمد و آل محمد و اسقاط راية المنافقين من امثال عائشة و ابيها و صاحبه ابن صهاك لعنهم الله و خلدهم في اسفل السافلين

دمتم سالمين و الله ولي التوفيق


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلت رسالتكم للشيخ شاكرا ومقدرا وداعيا لكم بكل خير.

بالنسبة للجواب على السؤال الأول فقد ذكر الشيخ أكثر من مرة أنه يعمل بالمنهج الرجالي الشيعي في تقييماته للشخصيات لأن حفظ الدين أولى من حفظ كرامة الأفراد.
وكما تفضلتم فإنه لا يبدأ وإنما يرد عندما يُسأل أو يرى خطرا على الدين إذا سكت عن المنحرفين أو المضلين، وهذا لا يعني أن الشيخ معصوم أو أنه لا يخطئ، ولكن هذا هو ما يراه ويسأل الله أن يكون قد أدّى تكليفه بذلك، فإذا اتضح لدى أحد أن تقييمه لزيد من الناس أنه خطأ فما على الناس إلا ترك تقييمه وعدم الأخذ به، وهذا الأمر هو ببساطة ما يعمل به العلماء فإنهم على سبيل المثال عندما يتأكدون من عدم سلامة قدح أحد العلماء الرجاليين بأحد الرواة فإنهم ببساطة يتركون تقييمه ويقولون أنه أخطأ لكن لا يتهمونه ويفترون عليه بأنه كان حاقدا أو عميلا أو... كما يفعلون الآن مع الشيخ للأسف.

أما الادعاء بأن هؤلاء الأشخاص الذين يعاديهم الشيخ لم يتنازلوا عن الحق ولكن قاموا "بأشياء بسيطة" من أجل التكاتف والوحدة الإسلامة و... فهذا يعتبر توهينا لمفاسدهم، فقد أوضح الشيخ أكثر من مرة أنه لا يجوز العمل بالتقية بما يؤدي إلى الفساد في الدين، حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام: "فكل شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز". (الكافي ج2 ص168).

روابط لإجابات سابقة متصلة بموضوع السؤال هنا: (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7)

بالنسبة للجواب على السؤال الثاني فيمكن تقدير رأي الشيخ من خلال الاطلاع على الرابط التالي: (هنا)


مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 4 ربيع الأول 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp