لماذا تعادي الشيعة صفوة الخلق بعد النبيين ولا تعادي أمثال أبي لهب وأبي جهل؟!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم

الى ياسر الحبيب اولا هداك الله الى الاسلام الحقيقي اسلام ابوبكر وعمر وعثمان وعلي عليهم رضوان الله جميعا

ثانيا ارجو الرد على هذا السؤال الذي اراه مهما جدا فانا من المتابعين لموقعكم لماذا لانسمع ذكرا لابولهب وابوجهل وصناديد قريش الذين قتلو في بدر لماذا هم باعتبار الشيعة اقل كفرا من الخلفاء الثلاث رضي الله عنهم لماذا لانسمع الشيعة يتبرون منهم بشدة وهم اكثر كفار قؤيش من اذى نبي الله والمومنين لكن وللاسف نرى الشيعة تعادي صفوة اللاخلق بعد النبيين ولاتعادي امثال ابولهب وابوجهل الذين يشهد على اذيتهم لرسول الله القاصي والداني ومااملك بالختام الا الدعاء لك بالهداية قبل ان يفاجئك الموت على هذه العقيده الباطلة والسلام

عادل


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: لقد تم ذكر أبي لهب وأبي جهل وأبي سفيان وأمثالهم من طغاة قريش (لعنهم الله) أكثر من مرة على موقع القطرة ضمن إجابات للشيخ أو المكتب، وكذلك في محاضراته المتنوعة، وتم لعنهم أيضاً أكثر من مرة عند ذكرهم، فقولك أنك لم تشاهد أو تسمع ذكرا لهم هو قول غير دقيق، وأما كلامك أن الشيعة لا تعاديهم أو تتبرأ منهم بشدة فهو كلام غير موزون. فنرجو منك مراجعة الروابط التالية لترى بعينيك كيف تم ذكر أبي لهب وأبي جهل وأبي سفيان ولعنهم:

(1) - (2) - (3) - (4) - (5) - (6) - (7) - (8)

ثانيا: على فرض أننا لم نذكر هؤلاء مطلقا وكان ذكرنا للمنافقين أمثال أبي بكر وعمر وعثمان (لعنهم الله) أكثر فهذا شيء طبيعي لأن المسلمين لم يختلفوا على أمثال أبي لهب وأبي جهل، فجميعهم يعترفون بأنهم كفار ظالمون، ولكن المسلمين مختلفون على أمثال أبي بكر وعمر فقسم يتوهم أنهم مؤمنون والقسم الآخر يصر على أنهم منافقون، ولهذا من الطبيعي أن يكثر النقاش على هذه الشخصيات وأن يتردد ذكرها أكثر بخلاف الشخصيات التي اتفقنا عليها حيث لا يكثر النقاش فيها لأن أمرها مفروغ منه.

ثالثا: اعتبار أبي بكر وعمر وعثمان (لعنهم الله) أشد كفرا من أبي لهب وأبي جهل وأبي سفيان (لعنهم الله) هو أمر طبيعي أيضا، لأن المسلمين متفقون على أن المنافق (الكافر في الباطن) أشد كفرا من الكافر في الظاهر، وعذاب المنافق أشد عند الله تعالى ولهذا جعلهم سبحانه في قعر جهنم حيث قال: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ» ولم يقل مثل ذلك بالنسبة للكفار العاديين. وحيث ثبت بالأدلة والبراهين أن أبا بكر وعمر وعثمان منافقون كانوا يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فمن الطبيعي اعتبارهم أشد كفرا من باقي الكفار.
أما الدليل على أن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وأضرابهم من المنافقين فقد فصّله الشيخ في محاضراته وإجاباته السابقة، فنرجو منك مراجعة الروابط التالية:

(1) - (2) - (3) - (4) - (5) - (6) - (7) - (8) - (9) - (10) - (11) - (12)



(13) - (14) - (15) - (16) - (17) - (18) - (19) - (20) - (21) - (22)

رابعا: من العجيب أنك تحتج على أهل السنة (الشيعة) بأنهم يطعنون في أبي بكر وعمر أكثر من أبي لهب وأبي جهل بينما أهل البدعة (البكرية) واقعون في نفس الأمر! فكن منصفا وتابع مواقع أهل البدعة على مدى سنة كاملة مثلا وقايس بين طعنهم في أمثال أبي لؤلؤة النهاوندي (رضوان الله عليه) وطعنهم في أبي لهب وأبي جهل، لا تجد هناك قياس بين الاثنين! ففي كل يوم وليلة يطعنون في هذا المسلم المؤمن ويتهمونه بالمجوسية زورا وبهتانا بدعوى أنه عدو إمامهم عمر بن الخطاب، بينما في سنة كاملة ربما لا تجد لهم طعنا واحدا في أبي لهب وأبي جهل مع أنهم من أعدى أعداء الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم! فلماذا لا تحتج عليهم وتقول: لماذا أسمع منكم طعنا في أبي لؤلؤة أكثر من طعنكم في أبي جهل؟! ولماذا تتبرأون من أبي لؤلؤة بشدة بينما لا تتبرأون من أبي جهل؟! فجوابهم هو جوابنا.

خامسا: قولك أن أبا بكر وعمر وعثمان هم صفوة الخلق بعد النبيين هو قول بيّن الشيخ في محاضراته بأنه متهافت، حيث أكد أنه ليس هناك دليل شرعي عليه ولا جاء في كتاب الله أو سنة نبيه (صلى الله عليه وآله) هذا القول. بل على العكس حتى لو اعتبرنا أبا بكر وعمر وعثمان من المؤمنين فإن هناك أدلة كثيرة دلت على تفضيل غيرهم عليهم، ومنها الأدلة التي جاءت باعتراف عائشة بنت أبي بكر، فقد كشفت عن اعتقادها بأن هناك ثلاثة أشخاص من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) كانوا أفضل من الجميع حتى أبي بكر وعمر وعثمان حيث قالت: «كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي من المسلمين أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر»! (الإصابة في معرفة الصحابة لان حجر ج3 ص71 وأسد الغابة في تمييز الصحابة لابن الأثير ج3 ص100)
فعلى أي أساس تزعمون أن أبا بكر وعمر وعثمان صفوة الخلق بعد النبيين بينما أمكم عائشة تقول غير ذلك حيث تنص على أن الأفضل منهم ومن الجميع بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر؟! ألا يجب عليكم احترام أمكم عائشة فتأخذوا بعقيدتها بدلا من مخالفتها بابتداع عقيدة أخرى من عندكم؟! إذا كانت أمكم عائشة نفسها لا تعترف بأن أبا بكر وعمر وعثمان هم أفضل الناس بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فعلى أي أساس تزعمون ذلك؟!
وكذلك ابن عمر بن الخطاب نفسه قد اعترف بأن هناك من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من هو أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان، فقد قال لعبد الرحمن بن عمير بن سعد: «ما كان من المسلمين رجل من أصحاب النبي أفضل من أبيك»! (سير أعلام النبلاء للذهبي ج2 ص559 وتهذيب الكمال للمزي ج22 ص375)
فهذا ابن عمر بن الخطاب ينص على أن عمير بن سعد أفضل من جميع (الصحابة) بمن فيهم أبوه عمر وصاحباه أبو بكر وعثمان! فمن أين ابتدعتم القول بأن أبا بكر وعمر وعثمان هم الأفضل وصفوة الخلق بعد النبيين؟! إذا كان أبناء هؤلاء لا يعتقدون بهذا الاعتقاد فكيف تعتقدون به أنتم؟! هل أنتم أعلم من عائشة وابن عمر؟! أم عقيدتكم تختلف عن عقيدتهم؟! إذاً لا تقولوا بعد الآن نحن على عقيدة السلف الصالح!

سادسا: كلامك أن الإسلام الحقيقي هو إسلام أبي بكر وعمر وعثمان هو أشبه بالمزحة! لأن الإسلام الحقيقي لا يمكن أن يمثله المنافقون والطغاة والمجرمون، إنما يمثله الرسول المصطفى وأهل بيته الطيبون الطاهرون عليهم الصلاة والسلام. ولكي تعرف الفوارق بين إسلام محمد وعلي وأهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وإسلام المنافقين أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة (عليهم اللعنة والعذاب) فعليك بالاستماع بدقة إلى سلسلة محاضرات سماحة الشيخ بعنوان: (كيف زُيِّفَ الإسلام؟) التي سبّبت هداية كثير من المسلمين المخدوعين بحمد الله. فنرجو منك مراجعة الرابط التالي:

(1)

سادسا: اطلع الشيخ على رسالتك وشكر لك دعاءك له بالهداية، وهو أيضا يدعو لك بالهداية إن كنتَ قابلاً لها. يقول الشيخ: «لنرى أيٌّ منا يستجيب الله دعاءه».

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

7 جمادى الآخرة 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp